عاجل .. انفجار الوضع عسكرياً جنوب اليمن بعد ساعات من اعلان فشل اتفاق الرياض وتشكل الحكومة الجديدة ( تفاصيل طارئة )

عاجل
عاجل

اندلعت قبل قليل اشتباكات عنيفة في محافظة ابين جنوب اليمن وذلك بعد ساعات من تصريحات سياسية لمحت بفشل اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة .

وقالت مصادر محلية لـ أخبار العرب أن معارك عنيفة تدور في محيط جبال الدرجاج مشيرة إلى وجود اصابات إضافة إلى احتراق أطقم عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي ساعة كتابة الخبر . وطبقا للمصدر أن الجيش الوطني  يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو جبهات القتال في أبين..

تدمر الكلى وتسبب فقدان الذاكرة وضعف العضلات.. دراسة أمريكيه صادمة عن التونه المعلبة..تجنبها حالاً

وفي وقت سابق قالت مصادر صحفية كشفت مصادر سياسية يمنية، ، أن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة أصبح أكثر تعقيدا في الوقت الراهن بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني وميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في محافظة أبين جنوب خلال 48 ساعة الماضية 

ونقلت صحيفة «القدس العربي» الندنية عن المصادر قوله إن «اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيا المجلس الانتقالي في منطقة شقرة بمحافظة أبين يعد مؤشرا قويا على انهيار محاولات إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة المجلس الانتقالي فيها، حيث أعادت هذه المواجهات العلاقة بين الطرفين إلى المربع الأول، وإلى ما قبل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي ».

وأشارت إلى إن تعنت ما يعرف بالانتقالي ورفضه تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض والمتمثل بسحب قواته من محافظة عدن، كشرط أساسي لتنفيذ الجانب السياسي، الذي يأتي التشكيل الحكومي أهم بنوده، يعقد المشهد أكثر فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية .

* تصعيد عسكري

وكانت مواجهات عسكرية عنيفة اندلعت نهاية الأسبوع المنصرم، وصلت ذروتها الجمعة، بين ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة وقوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية، في مناطق عديدة بالقرب من منطقة شقرة في محافظة أبين، التي تبعد نحو 70 كيلو مترا فقط عن محافظة عدن، التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الانقلابيين الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014 .

إلى ذلك ذكر شهود عيان أن الجانبين الحكومي والانتقالي الجنوبي قاما بإرسال تعزيزات عسكرية ثقيلة إلى محافظة أبين، حيث تدور المواجهات المسلحة بينهما، بالإضافة إلى إرسال أعداد كبيرة من الجنود والمقاتلين من قبل الطرفين وذلك لدعم جبهة كل منهما في تلك المواجهات التي تنذر بانفجار الوضع عسكريا بشكل واسع وتعثر التشكيل الحكومي المقرر برعاية سعودية .

وأوضحت المصادر المحلية ان المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وميليشيا المجلس الانتقالي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً من الجانبين بينهم أحد القيادات البارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي .

وأكدت مقتل 6 جنود حكوميون على الأقل، ومصرع 8 من مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي، وإصابة عدد آخر، وما زال عدد القتلى مرشحا للزيادة مع حالات الإصابة الصعبة التي يحتمل وفاة بعض الجرحى جراءها في وقت لاحق .

* مواجهات مسلحة

في موازاة ذلك قوبلت هذه المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومليشيا الانتقالي، بردود أفعال متباينة، حيث اعتبرها البعض مؤشرا على انهيار ما تبقى من محاولات تقوم بها السعودية في إطار لملمة الوضع السياسي والعسكري في اليمن والدفع بالطرفين نحو الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة بأي ثمن «ليس بالضرورة لنزع فتيل الأزمة ولكن فقط لإنجاح اتفاق الرياض الذي رعته السعودية والتزمت بالإشراف على تنفيذه على أرض الواقع، والتي عجزت عن ذلك منذ أكثر من عام، حيث لم تبارح الأزمة اليمنية مكانها في الجنوب ».

في المقابل علّق زير النقل السابق صالح الجبواني على المواجهات المسلحة بين الجانبين الحكومي والانتقالي الجنوبي في محافظة أبين بقوله: «أبناؤنا يقدمون دمائهم رخيصة في أبين دفاعا عن الشرعية والجمهورية اليمنية ومعين عبدالملك (رئيس الوزراء المحسوب على الإمارات) لا يهمه غير تشكيل الحكومة وكأنه لا يرى تلك الدماء التي تريقها ميليشيات الإمارات ».

وبحسب الجبواني، في تغريدة له يوم السبت الماضي، في حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر «تويتر»: «هذه الدماء نفسها كدماء مجزرة العلم سيتحمل وزرها (رئيس الوزراء) إذا لم ينفذ الشق الأمني والعسكري كاملاً. تذكر دوما هذه الدماء ».

* ملاحظات سلبية

وفي ذات الاتجاه أوضح القيادي في المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، الأستاذ الجامعي عبد الرحمن الوالي «نحن لسنا مع الشق السياسي فيما يسمى بـ(اتفاق الرياض) وهو – وهو مع الأسف ليس اتفاقا بل خناقا – لأنه ضد مصلحة الجنوب واستقلاله ».

ولفت القيادي في الانتقالي إلى إن الشق العسكري عليه ملاحظات سلبية كثيرة، «نحن فقط مع جزئية فيه وهي وقف إطلاق النار في الجنوب وحاليا بالذات في أبين، نحن نريد ان يتوقف هذا العبث في اغتيال شباب الجنوب، فلتتوقفوا ».

وكانت ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت على محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية المجاورة لها، في آب/أغسطس من العام الماضي بدعم عسكري ومادي من القوات الإماراتية التي كانت مرابطة في منطقة البريقة بمحافظة عدن، كثاني دول مشاركة في قيادة التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية منذ آذار/مارس من العام 2015 .

اقرأ أيضاَ :

لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان