رحل الفنان الكبير نور الشريف عن الحياة، فى 11 أغسطس 2015، تاركا خلفه تراثا من الفن الجميل. محمد جابر محمد عبد الله الشهير بـ"نور الشريف"، سيظل اسما لامعا فى ذاكرة السينما المصرية والعربية، فلم يكن ممثلا عابرًا، أو مؤديًا جيدا، بل كان تجسيدا لحالة فنية وموهبة فريدة، حيث اتسم بمنحه الشخصيات التى يؤديها روحا واقعية صادقة، بعد أن يضفى إليها ملمسا من واقع تجاربه وخبراته.
وبالعودة إلى عنون الخبر فإنه وبعد مرور أكثر من عقدين ونصف من الزمن على العرض الأول لمسلسل لن أعيش في جلباب أبي، إلا أنه مازال المسلسل المُفضل لأغلب المصريين، وبالتحديد دور الفنان الراحل نور الشريف في شخصية "عبدالغفور البرعي" الرجل العصامي.
لكن المفارقة الكبيرة التي لا يعرفها الكثير من محبي العمل الدرامي، أن دور عبدالغفور البرعي لم يكن مكتوب للفنان نور الشريف، بل كان للراحل محمود عبدالعزيز، لكن القدر كان له رأي آخر، حيث قال الكاتب مصطفى محرم مؤلف العمل: "الاتفاق في البداية كان مع عبدالعزيز، لكنه انشغل في تصوير عمل تاني".
أضاف مؤلف العمل: "اخترنا نور الشريف للدور، وأرسلت له الملخص، لكنه قالي مش شايف الدور ليا، وكان معترضًا على مساحة دور "عبدالوهاب" نجل "عبدالغفور" الأكبر من دور الأب ذاته، ليقل له مصطفى محرم أصبر أسبوع وهتشوف القصة مضبوطة". تابع محرم: "بالفعل بعد أسبوع، أرسلت له أول حلقتين من العمل بتفاصيل الشخصية والشخصيات الأخرى في العمل، وعلى الفور وافق نور الشريف وقال: أيوة هو ده اللي أنا عاوزة.. أنا معاكم".
الجدير بالذكر أن الفنان الكبير نور الشريف، قدر رحل عن عالمنا في 11 أغسطس 2015، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الأعمال الفنية الرائعة سواء على مستوى السينما أو الدراما، فهناك علامات ستظل محفورة في تاريخ الفن بمصر تحت اسمه، ومنها (كتيبة إعدام، ضربة شمس، لن أعيش في جلباب أبي، عائلة الحاج متولي، الصرخة، غريب في بيتي، سواق الأنوبيس، ناجي العلى، دم الغزال، حضرة المتهم أبي، الدالي، عرفة البحر وغيرها من الأعمال).
اقرأ أيضاَ :
