مرت قبل أشهر قليلة ذكرى رحيل الفنان رشدي أباظة، والذي تمكن من ترك رصيد كبير له في السينما حيث يعد أحد أنجح جيله.
كان لرشدي أباظة قبل وفاته وصية غريبة لم يتم الكشف عن سرها إلا بعد وفاته بفترة كبيرة، وهي عندما اشتد عليه المرض في المستشفى وبعدما أخبرته والدته الإيطالية بحقيقة مرضه الخبيث، طلب أن يبحثوا له عن عامل إكسسوار عمل معه كثيرًا في أفلامه اسمه «عم دنجل»، وأتوا به إليه وكان الرجل قد طعن في السن ولم يعد يعمل لكن الراحل إبراهيم خان صديق رشدي استطاع أن يصل إليه في منزله بإحدى القرى.
استدعى رشدي أباظة "عم دونجل"، وقال له وصية في رقبتك لما أموت تفرش المقبرة بالحنة وأعواد الريحان، ومع وفاته تم الغسل وتكفينه ووضعه في سيارة نقل الموتى لنقل الجثمان إلى المقبرة المخصصة وركب دنجل مع الجثمان وارسل شقيقه عباس ليحضر الحنة على الموتوسيكل الخاص به.
وأثناء مرور سيارة الإسعاف في الطريق وجد الطريق في زحمة وحادث سيارة نقل تحمل رمل اصطدمت بشخص راكب موتوسيكل ليفاجئ الجميع أنه عباس شقيق دونجل وشوال الحنة ملقى على الأرض، وطلب دونجل من السائق السيارة أن يركن على جانب الطريق ليتأكد من الجثمان تحت ورق الجرائد ليجده شقيقه بالفعل إلا أنه يطلب من سائق سيارة نقل الموتى أن يستمر في طريقه ليكي يدفن صديقه وينفذ وصيته ثم يعود ليدفن شقيقه.
صنع شاهد قبره بنفسه قالت الفنانة القديرة نادية لطفى، إن الفنان الراحل رشدى أباظة، لم يشكوا مرة واحدة من مرضه لأخر دقيقة فى عمره، مشددة على أنه كان يتمتع بالخضوع والإيمان والروح الجميلة، وتابعت:"لدرجة أنه كان عامل شاهد رخام وكاتب عليه اسمه ولكن سايب التاريخ"، لافتة إلى ان هذا الشاهد كان دائماً فى شنطة السيارة الخاصة له.
وأضافت الفنانة نادية لطفى، خلال حوار سابق ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "ON E"، أن الشاهد الذى حمل اسم وتاريخ رشدى أباظة تم عمله قبل مرضه، وتابعت:"فيه ناس متعرفش الكلام ده عن رشدى..وده يؤكد أنه روحه سامية ومؤمنة".
ورحل الفنان رشدي أباظة عن عالمنا 27 يوليو 1980 عن عمر ناهز 53 عام، بعد ما أصيب بسرطان المخ ، قبل الانتهاء من كافة مشاهده في فيلم "الأقوياء".
اقرأ أيضاَ :