تمنى الفنان الكبير توفيق الدقن قبل وفاته بأيام زيارة "شبرا" لرؤية أهله وأقاربه هناك، لكنه لم يكن يعرف أنه ذاهبًا لوداعهم الأخير.
كان الفنان توفيق الدقن لاعبًا في نادي المنيا، وأحرز هدفًا في نادي الزمالك فطلب مسئولي النادي الأبيض انضمامه لهم، ووافق "الدقن" على الانضمام لنادي "فاروق" لكنه رحل لنادي السكة الحديد خوفا من انضمامه للكلية الحربية التي كان ينضم لها لاعبي الأبيض، خاصة وأنه كره أن يقص شعره.
كان الفنان توفيق الدقن يشعر بأنه سيعيش لسنوات طويلة، لكنه توفى في عمر الـ65 عامًا، بعد إصابته بالسكر، وأهمل في العناية الطبية بنفسه، فزاد عليه المرض، هو ما سبب له الإصابة بمرض الفشل الكلوي في أواخر حياته.
استيقظ الفنان توفيق الدقن فجأة من نومه، مرتديًا جلبابه البترولي وكوفيته الحمراء، وطلب زيارة شبرا، قال:"أنا شامم ريحة شبرا في نخاشيشي"، وعبّر عن اشتياقه لزيارة أقاربه هناك، فأصطحبه ابنه "ماضي" إلى هناك، وسلم على أقاربه، ومن لم يجده هناك طلبه هاتفيًا ليسلم عليه. حسبما حكى ماضي توفيق الدقن في حوار صحفي بمجلة "المجلة".
وأثناء عودته من شبرا، شعر أن أحد أقاربه سيموت، وقال لابنه "ماضي": "أنا حاسس إن حد من أعمامك هيموت، أو أنا اللي هموت، يلا في ستين داهية".
ودخل الفنان توفيق الدقن المستشفى، وبعد معاناة مع الأمراض، غادر الحياة، في 26 نوفمبر 1988.
اقرأ أيضاَ :