لمن يعرف الفنانة كاميليا يدرك تماما امتلاكها السحر والجمال والذي يخطف الأنظار، فبقدر تأثيرها على الأغنياء والأعيان، كانت أيضا مطمح الطبقة المتوسطة وعامة الشعب الذين لم يكتفو برؤيتها فقط على الشاشة، حتى أصبحت محور اهتمامهم وأمنياتهم برؤيتها وجها لوجه.
البداية عندما أراد شخص يعمل موظف في أحد الشركات يدعى صلاد الدين، أن يرى كاميليا، لكنه لم يدرك أن رؤيته ستتحول إلى حقيقة وستقف أمامه أكثر من مرة، وليس مجرد رؤيتها فقط، حتى جاءته فكرة اختلاس مبلغ من المال الخاص بعمله، لاقتحام عالم الفن، وبالفعل ذهب إلى الفنانة وعرض عليها مشاركته في بطولة فيلم سينمائي مقابل أجر مالي كبير، حتى أنه ترك أسرته وعمله ولم يعرف أحد عنه شئ.
الفنانة كاميليا لم تشك مطلقا في نوايا الرجل، حتى أنها قبلت العرض بسبب الأجر الخيالي، وبدأ بالفعل تصوير أحداث الفيلم تحت عنوان «ولدي»، والذي شارك فيه أيضا الفنان أحمد علام ومحمود المليجي وإسماعيل ياسين.
انتهى فريق العمل من تصوير أحداث الفيلم، وقبل عرضه على الجمهور، ألقي القبض على صلاح الدين، وبالتحقيق معه تبين أنه يعمل موظفا بسيطا في إحدى الشركات واختلس مبلغا كبيرا من المال لتحقيق حلمه وهو أن يكون بطلا لفيلم سينمائي أمام معشوقته كاميليا.
الشركة طرحت الفيلم للعرض حتى يتم تعويض المال المختلس ولكنه لم يلق النجاح المنتظر، أما بطل الفيلم الذي تصدر الأفيش وصفحات الجرائد فقد كان الوحيد الذي لم يشاهد عرض الفيلم؛ حيث كان في السجن ينتظر محاكمته بعد تحقيق حلمه وكان حديث الرأي العام.
والغريب في الأمر أن كاميليا التي حدث ما حدث من أجلها لم تلق بالا ولا اهتماما و لا حتى سؤال عن الضحية وعندما طلب صلاح الدين، أن يراها في محبسه سخرت ولم تلبِ أو تستجيب لطلبه ولو حتى بكلمة له تهون عليه ما هو فيه أو حتى ترسل له محامي تعاطفا معه ليس إلا.
اقرأ أيضاَ :