النجمة سعاد محمد .. أبكت الرئيس السادات وبكت بشدة على مبارك ( تفاصيل مثيرة )

الفنانة سعاد حسني
الفنانة سعاد حسني
  • الساعة 07:41 صباحاً
  • الأخبار
  • أخبار الفن

سعاد محمد المصري، ولدت في بلدة تلة الخياط بالعاصمة اللبنانية بيروت، 2 فبراير 1933، وتوفي والدها وهي بعمر صغير.. بدأت الغناء منذ نعومة أظافرها، فكانت تشدو بأغنيات أم كلثوم في الأفراح، قبل أن تسلك طريقها نحو احتراف الغناء والشهرة وكانت تختبئ في حجرة الملابس في المسارح وتسمع وتردد الأغاني.

أحبت الغناء وعشقته فكانت لا تنام وتصحى إلا به إلى أن غنت للمرة الأولى أمام الجماهير في مدينة حلب السورية، وبعد انتهائها قدم لها متعهد الحفل صندوق ألعاب بدلًا من النقود، إذ كانت لا تزال طفلة، وبعد نجاحها وذيوع صيتها في الشام، اهتم بموهبتها جارها الصحفي والشاعر محمد على فتوح، الذي اصطحبها ذات يوم إلى شقة الفنانة صباح، حيث كان هناك الملحن زكريا أحمد، فقدمها له كموهبة صاعدة، إلا أن الأخير عنّفه قائلًا: «جايبلي عيلة يا محمد!».

بعد سماعها أعجب بصوتها وطلب منها المجيء إلى مصر في أقرب وقت، ونظرا لصغر سنها فكان عمرها 14 عاما، وكان جسمها نحيفا ما يجعلها أصغر من سنها أيضا وتعهد إليها الصحفي والشاعر محمد علي فتوح، بعد ما آمن بموهبتها وتزوجها ونزل بها إلى القاهرة حيث المجد والشهرة وقد كان.بدأت كغيرها من خلال السينما، البوابة الشرعية لأي مطرب حتى يشتهر فقدمت فيلمين في مسيرة حياتها، الأول «الفتاة من فلسطين»، مع محمود ذو الفقار، والثاني «أنا وحدي»، بطولة مشتركة مع ماجدة ومنى، ولم يكتب لها النجاح السينمائي الذي كتب لمن قبلها من المطربات الوافدات مثل صباح، ونور الهدى، أو حتى نجاح سلام، فلم يقتنع بها المشاهد السينمائي.

اتجهت للحفلات وظلت تقدم حفلات غنائية على مسارح العالم العربي كله واشتهرت بقوة وسلامة صوتها الذي يسري في القلوب، ومن أشهر ما غنت سعاد محمد «وحشتني، أوعدك، بقي عايز تنساني، القلب ولا العين، هاتوا الورق والقلم»، وصل رصيد غنائها قرابة ثلاثة آلاف أغنية ما بين مصر، ولبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين، وكانت معظم هذه الأغاني غير مسجلة، ما أضاع معظم تاريخها الفني الغنائي.قالت أم كلثوم عنها «ما فيش حد يحل مكاني غير سعاد محمد»، وقال عنها محمد عبد الوهاب «صوتها زي الألماظ الحر اللي مفهوش خدشة»، أما عبد الحليم حافظ، قال «الصوت الذهبي اللي مالوش حظ مع الجمهور».

يظل عملها الفني الخالد أغاني فيلم «الشيماء»، التي أصبحت أيقونة الأغاني الدينية في تاريخ الطرب الديني، كانت أم كلثوم ستغني أغاني فيلم الشيماء ولكن اشتد عليها المرض فاعتذرت وقال لها المخرج حسام الدين مصطفى، «شاورلي على حد يحل مكانك»، فقالت سعاد محمد، وكانت هذه شهادة كبيرة لم تشهدها مطربة في تاريخ الطرب.

أحبها الرئيس السادات وأصبحت مطربته المفضلة لدرجة أنه اتصل بالتليفزيون المصري شخصيا وهي تغني على المسرح لايف بألا يسدلوا الستار عليها وطلب منهم أن يطلبوا منها أن تعيد وتطيل في فقرتها الغنائية، وكان يطلبها بالاسم في حفلات القصر الجمهوري وحفلات زواج أبنائه وكان يبكي عندما تغني أغنية «وحشتني»، ويتذكر أخيه الشهيد عاطف السادات، عندما تم اغتياله، كانت في لندن قطعت زيارتها منهارة عليه حتى أطلق عليها مطربة السادات.

انقطعت عن الغناء فترة، وعادت بعد ما ذاع صيت أغانيها القديمة بتوزيع جديد وأصوات جديدة وكانت سببا في شهرة المطرب خالد عجاج، الذي اشتهر بسبب أغنية «وحشتني»، ثم المطربة شيماء الشايب بأغنية «أوعدك»، وكانت وقتها لا يتجاوز عمرها 12 عاما لدرجة أن شريط الكاسيت وقتها باع أكثر من 5 ملايين نسخة.

عادت لتثبت للجماهير أنها الأصل وقد كان، وغنت في أكثر من حفلة غنائية وهي تجاوزت السبعين من عمرها «وحشتني، وأوعدك، وعايز تنساني، وهو صحيح الهوي غلاب»، غنت كما لو كانت فتاة في العشرين من عمرها، إلى أن انقطعت مرة أخرى بسبب مرضها الأخير الذي أودى بحياتها وقبل أن تموت بكت على الرئيس مبارك عقب تنحيه في فبراير 2011، وكانت تتمنى أن تزوره في المستشفى برغم مرضها وعدم قدرتها على الحركة، ورحلت في 4 يوليو 2011 في هدوء ودون ضجيج حيث كان العالم العربي وقتها في انشغال بسبب الأحداث السياسية خلال هذه الفترة.

اقرأ أيضاَ :