النجمة معالي زايد .. النجمة التي اهتزت أمام مبارك وزغرطت بفوز السيسي

النجمة معالي زايد
النجمة معالي زايد
  • الساعة 09:36 مساءً
  • الأخبار
  • أخبار الفن

هى سمراء شاشة الثمانينات، وبنت البلد الأصيلة وصاحبة الحضور الطاغي والموهبة التلقائية، نراها كما نرى بنات مصر، قدمت جميع أنواع الأدوار وأبدعت في كل دور تقدمه.

ولدت معالي عبد الله أحمد المنياوي، في القاهرة 5 نوفمبر 1953، ويرجع إسم الشهرة «معالى زايد» إلى والدتها آمال زايد، وهى الفنانة الشهيرة التي جسدت دور «الست أمينة» في ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة في بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.

حصلت على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة عام 1975، كما حصلت على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما، و تنتمى لعائلة فنية، فخالتها الفنانة جمالات زايد، وخالها المؤلف والسيناريست محسن زايد، وابن خالها المنتج مطيع زايد.

ساعدها حظها على مشاركة كبار النجوم التمثيل ومن بينهم فريد شوقي، ورشدي أباظة، وعماد حمدي، ونور الشريف، وعادل إمام، وأحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، كما تعاونت مع كبار المخرجين مثل بركات وعاطف سالم وحسام الدين مصطفى.

بداية معرفة الجمهور بها كان عن طريق التليفزيون في مسلسل «الليلة الموعودة» عام 1976 مع صلاح السعدني وتقاضت في الحلقة 75 جنيها.

وبدأ العمل في السينما عام 1987، وكان أول أفلامها فيلم «وضاع العمر يا ولدي» مع رشدي أباظة ونور الشريف و محمود عبد العزيز وشهيرة.

ثم كانت الانطلاقة الحقيقية من خلال مسلسلين هامين الأول «عيلة الدوغري» أمام عماد حمدي، ويوسف شعبان والثاني مسلسل «دموع في عيون وقحه» أمام عادل إمام.

ثم لمعت في السينما كواحدة من أهم نجمات فترة الثمانينات فقدمت أفلاما منها «الفرن»، و«قضية عم أحمد»، و«أنا إللي قتلت الحنش»، و«ولا من شاف ولا من دري»، و«البيضة والحجر»، و«سيداتي آنساتي»، و«الشقة من حق الزوجة»،و «السادة الرجال»، و«سمك لبن تمر هندي».

وحصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة.. «المتهمة»، و«الخطر»، و«رجل مهم جدًا»، و«الجحيم 2»، و«كتيبة الإعدام»، و«الحلال يكسب»، و«أسوار الحب»، و«الصرخة»، و«الزمن الصعب»، و«السكاكيني».

كما شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية منها «الدموع فى عيون وقحة»، و«قصر الشوق»، و«الدم والنار»، «شفيقة ومتولي»، و«حضرة المتهم أبي»، و«ابن الأرندلي»، و«الوتر المشدود»، و«حلم الليل والنهار»، و«القضية 80»، و «امرأة من الصعيد الجواني»، و«عظمة ياست»، و«موجة حارة».

وعملت في المسرح أيضاً في مسرحيات «سكر زيادة، زقاق المدق، أنا والحكومة».

كانت «معالي» تحب العزلة وتعيش حريتها في مزرعة تمتلكها بعيدًا عن زحام القاهرة، وتقوم فيها بتربية الماشية وزراعة الخضروات والفاكهة، وبجانب عشقها للتمثيل كانت تملك موهبة الرسم ولها عدد من البورتريهات التي حققت النجاح، وكان لها معرض عام 1996، وافتتحه وزير الثقافة وقتها فاروق حسني.

تعرضت «معالي» للمحاكمة مرتين بسب فيلم «للحب قصة أخيرة» مع يحيى الفخراني، وفيلم «أبو الدهب» مع أحمد زكي وممدوح موافي بسبب بعض المشاهد التي اعتبرت متجاوزة وهى الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ السينما المصرية في سابقة لم تحدث من قبل لفنان أو فنانة حتي اهتز الرأي العام وقتها لهذا الحدث الغريب.

الفنانة معالي زايد تزوجت مرتين؛ الأولى كانت من مهندس انفصلت عنه بسبب أصدقاء السوء، على حد قولها، ثم تزوجت للمرة الثانية من طبيب ولكنها لم تكن سعيدة معه، ثم عزمت علي ألا تتزوج مرة ثالثة، حيث قالت:«أنا لست فأر تجارب».

أطلق عليها المخرج رأفت الميهي لقب «حبة كريز السينما» بعد ما كون معها ومع محمود عبد العزيز ثلاثي فني أثمر على ثلاثة أعمال «السادة الرجال وسيداتي آنساتي وسمك لبن تمر هندي»، ومن قبلهم عملت معه فيلم «للحب قصة أخيرة» الذي صنف واحدًا ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

تعرضت الى أكثر المواقف المحرجة في حياتها، حينما تم دعوتها لحضور حفل بمناسبة انتصار أكتوبر، وفور صعودها إلى المنصة لإلقاء كلمة أُصيبت بحالة من الفزع والخوف لرؤيتها لفيف من كبار الضباط يتوسطهم رئيس الجمهورية آنذاك محمد حسني مبارك، وهنا ارتعشت يداها وانتفض جسدها من هول الموقف التي لم تتعرض له من قبل، وأمسكت بالميكروفون وقالت: «أحب أشكر الرئيس السادات والأستاذ حسني مبارك»، فهاجت القاعة بأصوات الضحك والسخرية، ثم عادت مرة أخرى لتقول: «آسفة والله.. باحيي الرئيس الراحل أنور السادات وفخامة الرئيس حسني مبارك»، ثم تركت الميكروفون وخرجت مهرولة إلى الشارع حتى وصلت إلى منزلها.

قامت معالي زايد بأداء فريضة الحج ثماني مرات وكانت تقول: «أنا نفسي أروح مرجعش».

وقفت مع بلدها مصر في محنتها عقب أحداث25 يناير 2011 و ظلت تساند المؤسسة العسكرية حتي فوز الرئيس السيسي التي أطلقت زغروطة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية

ومن مفارقات القدر أن إدارة المهرجان القومي للسينما المصرية اختارت معالي زايد لتكريمها خلال فعاليات الدورة الـ 19، والتي أقيمت في شهر ديسمبر 2014، ولكنها رحلت قبل تكريمها بشهر بعد صراع قصير جدًا مع المرض في صدمة هزت مشاعر زميلاؤها.

نزلت سماح أنور معها لقبرها حتي إتمام عملية الدفن، وخرجت ضاحكة تقول للناس «مبروك» وأبكت كل المشعيين منهم آثار الحكيم وإلهام شاهين وهالة صدقي ودلال عبد العزيز.

أوصت معالي زايد بتوزيع نصف إيراد المزرعة شهريا لمستشفى سرطان الأطفال.

اقرأ أيضاَ :