طبقا لما تناقلته مواقع اخبارية مصرية فإنها لم تكن الأكثر شهرة، ولكنها كانت الأكثر طيبة، فحكايتها كما الأفلام، التي تعبر عن مدى جمال روحها، لتنال ما تستحقه عند النهاية .
ولدت الفنانة رجوات منصور، عام 1914، في أسوان لأسرة ميسورة الحال، ولكنها تركت بلدتها واتجهت للقاهرة لتحقق حلمها بالتمثيل، بعد زواج شقيقاتها.
بدايتها الفنية وانطلاقتها من ليلة الدخلة
بدأت "رجوات"، مشوارها الفني بعدما جسدت دور توتو في فيلم "ليلة الدخلة"، مع بهيجة حافظ، وإسماعيل ياسين، وحسن فايق عام 1950، واعتمدت قصة الفيلم على حياة شابين يعملان في صالون حلاقة، يقرران الزواج، فيلجآن الخاطبة، لترشح لهما زوجتان، وبالفعل تختار لهما فتاتين تعرفا عليهما، ولكن ليلة الدخلة يفاجآ بآخريات دميمات، فيقررا الهرب منهما، وتدور الأحداث في إطار من الكوميديا.
أبرز أعمالها الفنية
نجحت "رجوات"، في تأدية دورها لتبدأ بعدها في تقديم عددًا من الأعمال الكوميدية وتحقق نجاحًا، بعد الفيلم، لتكرر تجربتها مع الفنان الكوميدي اسماعيل ياسين بعدها في أكثر من فيلم كوميدي أبرزهم أفلام حايجننوني، وإسماعيل ياسين طرزان، والهوا مالوش دوا، وكيلو 99، ومملكة النساء، كما قدمت مجموعة من الأفلام منها تحيا الرجالة، وقمر 14، وبنات حواء، والمهرج الكبير.
عانت من التنمر
لم تقدم "روات منصور"، بطولة مطلقة طوال مشوارها الفني، فكانت جميع أدوارها ثانوية، فيما قدمته من أعمال فنية، اعتمدت خلالها على هيئتها والسخرية من شكلها، ولكنها على المستوى الانساني عانت من سخرية الناس على شكلها رغم أنها اعتمدت عليه في أدوارها، فمرّت بفترات نفسية سيئة بسبب التنمر عليها.
تبنت 12 يتيمًا
رجوات تلك الفنانة الإنسانة التي أخفت من الجمال ما جعلها ترعى 12 يتيمًا، لا تربطها بهم أي صلة قرابة، وإنما كان يسكن بجوارها شيخ يعيش مع ثمانية أشقاء، وأربع أبناء، وورالدته، والتي اقترحت عليه الزواج من رجوات بعد واة زوجته، وبالفعل تم الزواج.
وفاتها
توفيت والدة الشيخ، ولحقها، وتركا 12 يتيمًا، تكفلت بهم رجوات، ولم تتركهم، فمارست كافة الأعمال بين العمل في المحلات وفي المنازل، وكرّست لهم حياتها، وابتعدت عن الفن، حتى كبروا ليمتهنوا أهم وأفضل الوظائف، في مجالات متنوعة منها الطب والهندسة، ورعاها الـ12 يتيمًا، وأهداها أحدهم رحلة حج، ليحقق أمنيتها بزيارة بيت الله الحرام، وخلال تأديتها لمناسك الحج تاهت من ابنها لزوجها، ووجدها ساجدة في الحرم النبوي، وطالت سجدتها ليكتشف وفاتها خلال السجود في الحرم النبوي، فدفنت في المدينة المنورة.
المصدر - واقع اخبارية مصرية وعربية
اقرأ أيضاَ :