النجم المصري الكبير يحيى شاهي هو ممثل مصري، ولد بجزيرة ميت عقبة بالجيزة عام 1917، بدت عليه موهبة التمثيل وهو في مدرسة عابدين الابتدائية ثم التحق بمدرسة العباسية الصناعية حيث نال دبلوم الفنون التطبيقية قسم (نسيج) عام 1933، اكتشفه (بشارة واكيم) ولكنه عمل موظفًا في المحلة وقتها، ثم انضم بعد ذلك إلى الفرقة القومية للمسرح وعمل مع (فاطمة رشدي) في مسرحها ولمع في مسرحية (مجنون ليلى) ظل يعمل بين السينما والمسرح حيث تفرغ للسينما عام 1946 بعد أن توقف عن العمل في مسرحية (مرتفعات ويذرنج)، قام بالتمثيل في أدوار متعددة ثم قام بإنتاج بعض الأفلام في شركته وجسد دور المسلم المثالي في أفلام دينية وعصرية عديدة، حصل على العديد من الجوائز عن أفلامه مثل: (جعلونى مجرمًا) و(نساء في حياتي) و(ارحم دموعي)، ولمع في ثلاثية نجيب محفوظ في شخصية (سي السيد) التي أخرجها حسن الإمام، تزوج في سن متأخرة من عمره وأنجب ابنة واحدة (داليا).
وفي هذا التقرير ننشر لكم مفاجأة عن الرجل الذي قدم العديد من الأدوار وأبرز خلالها موهبته الفنية، وأصبح نجم من نجوم السينما المصرية.
وشارك هذا الفنان أدوار البطولة مع عدد كبير من فنانات السينما المصرية الشهيرات وهن: فاتن حمامة، وصباح، وشادية، سعاد حسني، ونادية لطفي، وهند رستم، وغيرهن.
برع في تقديم دور بارز جدًا في ثلاثية الأديب نجيب محفوظ، فهو “سي السيد” السينما المصرية، والآن أصبح من السهل معرفته، إنه الفنان الكبير يحي شاهين، الذي قدم ما يقرب من 100 فيلم سينمائي بخلاف المسلسلات الإذاعية.
لم نتحدث عن أعمال يحي شاهين فهي شهيرة ونقلت لنا مدى تمكنه من الفن والتمثيل، ولكن سنروي لكم بعض مواقفه الحياتية التي لا يعلمها أحد عنه.
كان يحيى شاهين، من الأشخاص الذين يحبون الله ويخافونه ويحررصون على التقرب منه، فأدى فريضة الحج أكثر من 10 مرات واشترك فى جمعيات الخير ودار لتحفيظ القرآن الكريم، وعندما عرض عليه أدوار تخالف مبادئه ومنطقه، رفضها خاصة فى أواخر أيامه.
تزوج شاهين مرتين، الأولى من امرأة مجرية لكن الزيجة لم تستمر بعد أن أنجابا طفلين، وقررت الزوجة العودة لوطنها وأخذ أولادها معها، والثاني من امرأة مصرية تدعى مشيرة، وأنجب منها ابنته داليا، واستمرت الزيجة حتى أخر يوم من حياة يحي شاهين.
ذات مرة حكى له الدكتور إبراهيم بسيوني، أنه رأى له رؤية غريبة وحرص على قصها عليه على الرغم من عدم وجود معرفة شخصية بينهم، والرؤية هي أنه رأى مجموعة من الناس يقفون حول شخص ويقولون انه سيدنا سليمان، وعندما اقترب وجده يحيى شاهين.
اندهش يحي شاهين مما سمعه، ولجئ للشيخ محمد متولي الشعراوي، وأخبره الرؤية لعله بفسرها له، فأكد له الشعراوي أنها خير، فكل رؤية يرى صاحبها فيها أحد الانبياء أو الرسل تكون خير له، وبعد فترة قصيرة من هذه الرؤية توفى يحيى شاهين في يوم 18 مارس عام 1994 عن عمر ناهز الـ 77 عام.
اقرأ أيضاَ :
