الممثلة المصرية إقبال إبراهيم السيد البدوي أو منى إبراهيم وهو الاسم الذي اختارته تحية كاريوكا لراقصة في بداية حياتها لا تعلم أنها فيما بعد سوف تصبح صاحبة واحدة من أغرب القصص في تاريخ السينما المصرية،فإذا قمت بوضع اسمها في محرك البحث (جوجل) للتعرف عليها، ستفاجئ بالكم الهائل من عناوين مقاطع الفيديو التي تشبه وصف (حزلؤم) فيلم أحاسيس، ولن تجد اسمها دون أن يلحق به كلمة مثير أو عارية.. أنها الحاصلة على لقب أجرأ ممثلة في تاريخ السينما المصرية متغلبة على ناهد شريف وناهد يسري.
حاولت منى إبراهيم فى سن مبكر أن تقنع أسرتها باحتراف الفن، غير أن العادات والتقاليد كانت تحول فى تلك الفترة بينها وبين موافقة الأسرة، خصوصا وأنه كان من العيب أن تدخل الفتاة الوسط الفنى، سواء من بوابة الرقص أو الغناء والتمثيل.
بدأت منى أول خطوة على طريق الفن من خلال احتراف الرقص، وبعد ذلك اتجهت إلى السينما وفى الوقت الذى كانت نجمات كثر يرفضن فكرة تقديم المشاهد الجريئة لم تكن منى ترى فى ذلك أى مشكلة، وانطلاقا من تلك القاعدة راحت تقدم الكثير من الأفلام التى أثارت الجدل ووضعتها فى دائرة الانتقادات، خصوصا بعد أن قدمت فيلمها "الأستاذ أيوب" الذى فتح عليها أبواب الهجوم من كل الاتجاهات.
ورغم أن منى إبراهيم سبق لها وقدمت تجارب مختلفة ومهمة بعيدا عن التجارب الجريئة، تماما مثلما حدث فى مسرحية "البغل في إبريق" التى لعبت بطولتها تحية كاريوكا والتى وصل صداها إلى حد المطالبة بمنع عرضها، ورغم أنها شاركت فى نحو 20 فيلم دون أن تقدم فى أى منها مشاهد جريئة، كما شاهدنا فى أفلام: "الغاضبون" و"الخادم" و"العتبة جزاز" و"رمضان فوق البركان"، إلا أن الغالبية رفضت أن ترى لها أو تعرف عنها تلك الأعمال وأصرت على "الأستاذ أيوب".
وبحسب ما ذكرته التقارير الصحفية عن منى إبراهيم، فقد احتلفت بزواجها لنحو 20 مرة، وكان أغلب أزواجها من رجال الأعمال والمشاهير فى مصر وخارجها، وتحديدا لبنان التى صورت فيها أكثر من تجربة.
ورغم هذا العدد الكبير من الزيجات إلا أنى منى لم تعرف معنى الأمومة أبدا، فيما تم تداول البعض أنباء عبر مواقع التواصل تفيد بأنها أصيبت بالجنون في آخر أيام حياتها وتم إيداعها في النهاية مستشفى الأمراض العقلية، لترحل عن عالمنا بطريقة مأساوية لا يمكن لأحد أن يحسدها عليها.
اقرأ أيضاَ :