الزعيم عادل إمام يبكي بشكل هستيري ويسقط على الأرض مغشياً عليه.. والمفاجأة مفيش عزاء!

عادل إمام
عادل إمام

في 5 أغسطس عام 2000، تلقى الزعيم عادل إمام صدمة كبيرة عندما توفي صديقه الفنان الراحل مصطفي متولي، الذى جمعته به عدة أعمال وكان آخر تلك الأعمال مسرحية بودي جارد.

وتوفى متولي بعد انتهاء عرض إحدى ليالى المسرحية فى خبر شكل صدمة لكل فريق العمل والوسط الفنى أجمع.

وعقب صلاه الفجر علم الزعيم عادل إمام بخبر وفاة مصطفى متولي، ليسرع إلى المستشفى بصحبة فريق عمل مسرحية بودى جارد فى مشهد حزين، وتساءل أبطال المسرحية ما مصير الليالى المقبلة من العرض بدون الراحل مصطفى متولى؟؟

ليجيب الزعيم، بقرار استمرار عروض مسرحية بودى جارد وإسناد دور مصطفى متولى للفنان محمد أبو داوود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لأبو داوود على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الراحل مصطفى متولى.

 ارتبك أبو داود وتسأل كيف لا يدع فرصة للحزن على صديقه ويقف فى اليوم التالى مستوليا على مكانه، لكن كان رد عادل إمام "مشاركتك إنقاذ موقف"، وقال أبو داود فى أحد لقاءاته التليفزيونية: "لو رجع الزمن بيا كنت هرفض".

اندهش الجميع من موقف عادل إمام وقدرته على استكمال عرض المسرحية بدون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض عادل إمام الختام بأغنية "بودى جارد"، وفور دخوله إلى الكواليس صرخ: "أنت فين يا متولى" ليدخل بعدها فى نوبة بكاء هيسترية.

وقال رامي إمام أن والده وقتها قرر استكمال العرض برغم التعب النفسي الذي مروا به، قائلا: "المسرح لا يعوقه إلا القبر، الناس دافعين تذاكر وجايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا عادل إمام، فأنا مصمم إني أعمل المسرحية"، مردفا، أنه وبمجرد إغلاق ستارة العرض انهاروا جميعا على المسرح، فقد كانت لحظات عصيبة خاصة على والده، الذي بكى بكاءً مريرًا لم يره من قبل.

عادل إمام من مواليد عام 1940 في قرية شها، مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، تخرج في كلية الزراعة بجامعة القاهرة.

وعلى خشبة مسرح الجامعة لمعت موهبته، وفي السبعينات بدأت شهرته في السينما من خلال فيلم ( البحث عن فضيحة) .

وبمرور الأيام وتعدد التجارب صار عادل إمام أبرز نجوم العالم العربي، وتنوعت أعماله بين الكوميديا والتراجيديا، وتألق في السينما والتليفزيون والمسرح.

ويتميز الزعيم بموهبته الفطرية، وذكاء الاختيار، ويحسب له أنه الفنان الذي قدم أفكارا سياسية جريئة مغلفة بطابع كوميدي ساخر، بشكل لم يجرؤ عليه أحد من قبله ولا بعده، كما حدث في أفلامه الشهيرة "النوم في العسل"، "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام".

اقرأ أيضاَ :