حكاية انسانية نارة في مسيرة الفنان الكبير ففي مرضه الأخير، حرص أن يفي بحق كل من وقف معه للآخر، فلم يكن فريد الأطرش، فنان كبير في فنه فقط، بل تميز بأنسانيته التي لا يختلف عليها أحد قريب أو بعيد فكان معروف بأن بيته «بلا باب» من كثرة كرمه.
وحين تدهورت حالة الفنان الكبير في آخر أيامه، نصحه الأطباء بالراحة والبعد عن أي مجهود كبير، ولكنه لم يقبل بهذه النصائح وتدهورت صحته أكثر وسافر إلى لندن للعلاج لمدة 3 أشهر.
كما طلب الأطباء من ملك العود أن ينام كثيرًا وألا يبذل جهداً كبيراً، وعن الطعام يأكل المسلوق بدون ملح، ووافق على هذه النصائح ما عدا الراحة من العمل.
تعرض لأزمة جديدة أثناء تواجده في لبنان، وطلب من محاميه محمود لطفي أن يسافر له من أجل أمور هامة.
طلب فريد الأطرش من محاميه الخاص أن يضع بند في وصيته بتخصيص 1000 جنيه كراتب شهري لطباخه شحاته، الذي عمل معه لفترة وصلت لـ 25 عام .
وبعد عودة المحامي لمصر ، صدم عندما علم بأن طباخ الأطرش قد توفى بسكتة قلبية وقال هذا الأمر للموسيقار الكبير الذي قرر أن يكون الراتب لصالح أسرة الطباخ الراحل.
اقرأ أيضاَ :
