حصد حب الملايين في مصر والوطن العربي .. فنان مصري كبير قال «هموت دلوقتي » وفعلاً .. مات!!

الفنان علي الشريف
الفنان علي الشريف

ولدَ الفنان المصري علي الشريف في 3 يناير عام 1934، وفي عام 1965 التحق بكلية الهندسة، ولم يكمل دراسته فيها وتركها للالتحاق بكلية التجارة، وذلك التفرغ للقضايا السياسية بسبب اهتماماته وشغفه الشديد بها.

نجح الفنان الراحل علي الشريف في تحقيق شهرة كبيرة بالمجال الفن، كُتب اسمه بحروف من ذهب بين كبار نجوم السينما، وحصد حب ملايين بمصر والوطن العربي، وعاش في حياته الشخصية ينعم في هدوء وتنبأ بوفاته بكلمات تلقتها زوجته ورسالة لجمهوره العظيم.

6 سنوات سجن

وتلقى علي الشريف الصدمة الأول في حياته تم أن تم القبض عليه في عهد الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، وأتهم بمحاولة قلب نظام الحكم المصري، وقضى إثرها 6 سنوات داخل السجن.

  وأثناء تواجدها بالمعتقل، شارك في راوية «مأساو الحلاج» التي كتبها الروائي صلاح عبد الصبور، وقام يتمثل دور امرأة داخل أروقة المعتقل، وفور خروجه كان يكره التواجد في الأماكن المغلقة أو المظلمة لإنها كانت بمثابة تذكرة للأيام التي قضاها داخل المعتقل.

أهلا يا دياب

بدء الفنان الراحل علي الشريف حياته المهنية بالصدفة، خلال زيارته لأحد أصدقائه، تصادف وجود المخرج الكبير يوسف شاهين وما أن رأه الأخر صرخ فيه وجه وقال له «أهلا يا دياب»، وهو أحد شخصيات فيلم «الأرض».

لم يعلم الفنان علي الشريف سر هذا الاسم في نفس الوقت، واكتشف لاحقا أن المخرج يوسف شاهين يريده تجسد دور بفيلمه، وبالفعل شارك علي الشريف في أول مشهد له ونال إشادات كبيرة، واستغراب من الفنانين بعد معرفتهم بأنه أول مرة يقف أمام الكاميرا، وحصل على جائزة أحسن دور ثان عن الفيلم.

وتزوج علي الشريف، أثمر زواجه إنجاب 6 أبناء، 3 من الولاد، أحدهما الفنان والمخرج حسن الشريف و3 بنات.

شهرة كبيرة

وحقق شهرة كبيرة، وتوالت الأعمال الفنية عليه وشارك خلال فترة السبعينيات والثمانينيات في العديد من الأعمال السينمائية منها، «كراكون في الشارع، والقانون لا يعرف عائشة، والمشبوه، والمشاغبات الثلاثة، والكرنك، وحب في الزنزانة، والأفوكاتو».

وكان الفنان علي الشريف على موعد مع افتتاح مسرحيته التي شارك فيها «علشان خاطر عيونك»، لم تكن السعادة تملئ قلبه كغيره من الفنانين بسبب الأعمال الجديدة، إلا أنه كان يشعر باقتراب أجلة ووفاته.

سأموت دلوقتي

وجلس علي الشريف مع زوجته وقال لها: «سامحني سأموت دلوقتي وطلب منها أن تتزوج بعد وفاته لأن سنها كان صغير آنذاك، وطلبت منه الزوج و الذهاب إلى الطبيب المعالج، ولكنه رفض مطلبها وأكمل حديثه وطلب منها ألا تذهب للعمل وعدم ذهاب أولاده إلى المدرسة لأنه سيموت وهو ما حدث توفى.

آخر كلماته

وقبل وفاته كانت آخر كلماته، «مدد يا أهل البيت، مدد يا حسين، سامحني يا الله، جايلكم يا أهل البيت»، وكان يقرأ في كتاب «مقتل سيدنا الحسين».

اقرأ أيضاَ :