يجمع كل الذين عاصروه على أنه كان شديد الشغف بالحياة ولا يحب الإفراط في الحزن، ورغم ثرائه ونجوميته إلا أنه كان شديد التواضع ورائع الحضور.
فنان غار منه أفضل النجوم، تربّع في زمانه على عرش الوسامة والموهبة والبطولة، وكان رمز الرجولة الذي عشقه الجميع.
ويعتقد البعض بأن حياته كانت كنغمات لحن لسينفونية رائعة العزف، وأنه استطاع أن يهزم الحياة ويفك طلاسمها ويهنأ بكل دقيقة فيها بسبب علاقاته وثراءه وشربه الكثير من الخمر قبل أن يهزمه المرض، ولكن في الحقيقة إن حياته كانت تملاؤها بعض الأمور التي تنغص عليه حياته.
إنه الدنجوان رشدي أباظة الذي نرصد خلال السطور التالية بعض الجوانب المظلمة في حياته.
اغتصابه في طفولته
في حوار صحفي للدنجوان لمجلة "الشبكة" اللبنانية، كشف عن تعرضه للاغتصاب في طفولته، مشيرًا إلى أنه كان مع والدة أحد أعز زملائه وأصدقائه، متابعًا في حوره: "كنت أذاكر دروسي مع زميل لي وكانت أمه تعمل بالخياطة للنساء وكنت أمضي معه الساعات حتى منتصف الليل وأمه في الغرفة الثانية ساهرة على ماكينتها لا تتركها إلا لتجهز لنا طعامًا أو مشروبًا".
وأضاف "ذات ليلة قالت لابنها اذهب واشتري لنا كبابًا من عند الحاتي فقام زميلي وقمت معه وعند الخروج قالت لي: إن الضيف لا يخرج مع صاحب البيت كما أنني أجلس بمفردي وأريد أن تونس وحدتي.. فنظر إلي ابنها وقال لي: ابقى هنا يا رشدي وسأعود بعد قليل".
وتابع: "بعد نزول صديقي بدأت أمه تتجرد من ثيابها أمامي وتملكني خجل شديد فأدرت وجهي ولكنها لم تتركني وكنت أنا الحمل البريء بينما هي تغتصبني وشعرت بالضيق وقتها بسبب خيانتي لصديقي".
غيرته من عمر الشريف
أيضًا من المشاكل التي عاشها "الدنجوان" ندمه على فيلم "لورنس العرب" الذي شارك في بطولته عمر الشريف، وكان دوره بوابة انطلاق نحو العالمية، وهذا لأن عمر لم يكن هو المرشح الأول للدور، وإنما وقع عليه الاختيار ليحل بدلاً عن أباظة.
فقال الماكيير محمد عشوب في برنامجه "ممنوع من العرض" إن المخرج البريطاني ديفيد لين، كان يبحث عن بطل عربي لفيلمه "لورنس العرب"، فرشح له البعض رشدي أباظة، باعتباره يمتلك القدرة على التحدث بخمس لغات، فجاء إلى مصر للقاء "أباظة"، إلا أنه حينما طلب مقابلته، وصلت المعلومة إلى الدنجوان بشكل غير صحيح، حيث أخبروه أن ديفيد لين يرغب في إجراء اختبار له، فما كان منه إلا أن رفض ذلك الأمر، وأخبرهم بأن لديه فيلم اسمه "في بيتنا رجل" يعرض بالسينما، وعليه مشاهدته إن كان يرغب في رؤيته وهو يمثل.
وبعدما أبلغ لين بالأمر لم يمانع، وقرر أن يذهب إلى سينما "ديانا" من أجل مشاهدة الفيلم الذي شارك في بطولته عمر الشريف وحسن يوسف، لكن المفاجأة كانت إعجاب لين بالشريف وملامحه بدلًا من أباظة وقرر أن يشاركه بدلًا منه، مما تسبب شعوره بالغيرة من عمر الشريف.
وقال عنه الناقد الفني طارق الشناوي إنه كان الفنان المهيأ للعالمية أكثر من عمر الشريف ولو كان هدفه الوصول إليها لكان حقق فيها نجاحًا لم يحققه أي عربي.
خيانته من صباح
ذكرت الفنانة صباح في لقاء لها ببرنامج "العاشرة مساءً"، أنها أحبت الفنان رشدي أباظة كثيرًا، وكان يريد أن يصل إليها، وعندما كانت تزعل منه يبكي على السلم، ولكن عيبه أنه كان يسكر كثيرًا.
وفي لقاء آخر للشحرورة مع الإعلامي طوني خليفة في برنامج "دمعة وابتسامة"، أشارت إلى أنها خانت الفنان رشدي أباظة مع أمير مغربي أثناء زيارتها للمغرب، بعد زفافهما وكانت هذه الخيانة صدمة له وهي من ضمن أسباب طلاقهما.
رفضه من مريم فخر الدين
كان يعتاد الفنان رشدي أباظة على أن السيدات هن من يجرين ورائه للزواج منه، إلا أن الفنانة مريم فخر الدين كانت مختلفة عنهن لأنها لم تقع في حبه وطلب منها الزواج فأبت ذلك.
وحكت الفنانة فخر الدين في آخر لقاء تلفزيوني لها قائلة: "رشدي أباظة كان بيبصبص لي وجالي هنا البيت وضرب القفل بالمسدس روحت أنا نازلة من سلم الخدامين وجريت على أمي وقولتلها رشدي عندنا في البيت، فراحت جاية معايا لقيناه قاعد في الصالون ومعاه ويسكي وكباب وبيشرب وياكل".
وأضافت: "أول مشافها قعد يبوس فيها وأمي راحت قاعدة جمبه وقعدت تسكر معاه وتاكل معاه وطلب إيدي منها للزواج بس أنا موفقتش كان فكرني ست سهلة لكن أنا أمي خواجاية زي أمه فمش هيعرف يضحك علينا أو يوقعني بحركاته".
يذكر أن رشدي أباظة تزوج 5 مرات، وكانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا عام 1952 واستمر زواجهما 3 سنوات. أما بربارا الأمريكية فقد كانت زوجته الثانية وأنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت»، واستمر زواجهما 4 سنوات، وطلّقها عام 1959. وسامية جمال كانت زوجته الثالثة، تزوجها عام 1962، واستمر زواجهما 18 عاماً، وتزوج صباح عام 1967 وطلقها بعد أسبوعين، وكانت سامية جمال في عصمته أما ابنة عمه نبيلة أباظة فتزوجها عام 1979،أي قبل وفاته بعامين.
اقرأ أيضاَ :