مواقف عديدة جمعت بين اثنين من كبار نجوم الفن وألمعهم، الزعيم عادل إمام والنمر الأسود أحمد زكي، والتي أدت بينهما للخلاف.
والحقيقة أن هذه المواقف لم يكونوا موقف أو أثنان، بل أكثر من ذلك، وجميعها كانت بسبب الأعمال الفنية وليس على الجانب الشخصي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم حقد وغيره كل منهما للأخر ولكن هذه مجرد مواقف عمل، من الممكن أن يتعرض لها أي فرد.
الموقف الأول في مسرحية مدرسة المشاغبين، حيث روى عادل إمام في برنامج دارك الذي عرض قبل عدة سنوات، أن أحمد زكي هو من عطل عرض المسرحية في السودان، لأنه تعالا عن الدور ووجد نفسه أنه أصبح كبير عليه، فلجئ المخرج لمحمود الجندي وأعطاه الدور بدلاً من زكي.
ثاني المواقف رواها الكاتب وحيد حامد، حيث قال إن فيلم “طيور الظلام” عرض في البداية على أحمد زكي فاختار شخصية “علي الزناتي” التي قدمها الفنان رياض الخولي.
وبعدها عرض الفيلم على الفنان عادل إمام ليختار دور هو الأخر فوافق على الفور، واختار دور “فتحي نوفل” البطل، وعندما علم الاثنان بالأمر فرحا كثيرًا،
لتكون المفاجأة بعد يومين من أحمد زكي الذي طلب من وحيد حامد أن يأخذ دور البطولة لكن وحيد حامد، رفض لأنه دور الزعيم، مما جعل زكي يرفض استكمال الفيلم.
موقف ثالث كشف عنه المخرج محمد خان، حيث فاجئنا بأن فيلم “الحريف” في البداية كان من المقرر أن يبدم بطولته أحمد زكي، ولكن أراد زكي فرض رؤيته على المخرج بشأن مواصفات شكل الشخصية، وتمسك بالعند أمامه فشعر بالغضب، وقام بعرض الدور على الزعيم.
موقفان أخران أما فيلم “الإرهابي” فكان من المتوقع عند أحمد زكي أن يقوم هو ببطولته بعد حديث المسؤولين عن الفيلم معه، لكنه فوجئ في الجرائد أن عادل إمام وقع عقد بطولة الفيلم، دون أن يخبره أي شخص بالأمر.
وتشابه الأمر في فيلم “البيه البواب” الذي عرض في البداية على عادل إمام، وبالفعل صور عدد من مشاهده لكنه لم يستكمله بسبب خلاف بينه وبين الجهة المنتجة، وذهب الدور لأحمد زكي، الذي حقق وقتهًا نجاحًا كبيرا.
وفي لقاء سابق للفنان عادل إمام، مع الفنان أشرف عبد الباقي في برنامج "دارك"، قال إنه كان يعرض مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" في السودان، والتقى حينها بوزير الثقافة السوداني، وسأله عن سبب عدم عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" في السودان، ليرد عليه قائلا "أنا روحت أخدها، وزير الثقافة قال لي لا بلاش دي بتبوظ النشئ".
تابع الزعيم أنه وبالاتفاق مع الجهات المعنية بالسودان، قرر عرض "مدرسة المشاغبين" هناك، وأضاف أن كل أفراد العمل وافقوا على الذهاب للعرض في السودان، بينما رفض أحمد زكي قائلا "كله وافق، ما عدا الله يرحمه أحمد زكي، كان ابتدى يعلى فتعالى على الدور شوية، مارضاش يجي فجيبت محمود الجندي".
وأكد عادل إمام أنه ومع عرض المسرحية في السودان، فوجئ برد فعل الجمهور الذي لم يكن يضحك على أي إيفيه لأي ممثل سوى الفنان الراحل يونس شلبي.
يذكر أن مسرحية "مدرسة المشاغبين" تم عرضها سنة 1973، وهي من تأليف علي سالم، إخراج جلال الشرقاوي، وشارك في بطولتها مع هادي الجيار وأحمد زكي، كلا من عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، سهير البابلي، حسن مصطفى ،عبد الله فرغلي، نظيم شعراوي وسمير ولي الدين.
اقرأ أيضاَ :