قطة السينما المصرية، ملكة الرومانسية، صاحبة أجمل عيون.. ألقاب عديدة كانت من نصيب الفنانة الراحلة زبيدة أحمد ثروت، التي ولدت في 14 يونيو 1940 بالإسكندرية، لعائلة ذات أصول ملكية.
كثرون لا يعلمون أن جدتها من ناحية الأم زبيدة حسين كامل أحمد، ابنة السلطان حسين كامل، الذي حكم مصر عام 1914.
التحقت بكلية الحقوق في الإسكندرية، وفي أثناء وجودها بالجامعة شاركت في مسابقة أجمل مراهقة، من تنظيم مجلة الجيل، وفازت بالجائزة، لتضع المجلة صورتها في الصفحة الأولى، ووافق والدها على دخولها عالم الفن، فور نشر تلك الصورة، ولكن جاء الرفض من قبل جدها، الذي وافق بعد ذلك بتدخل من العائلة.
قبل حسم الأمر والموافقة النهائية على دخولها عالم التمثيل، عملت كمحامية تحت التمرين بعد التخرج، ولكنها تركت المكتب الذي تمرنت فيه بسبب كثرة المعجبين بها! لتتجه فيما بعد إلى الفن.
أول أعمالها السينمائية كان فيلم "دليلة" عام 1956 مع عبدالحليم حافظ، وشادية، ثم توالت الأعمال التي صنعت اسم زبيدة ثروت في عالم السينما والنجومية، مثل "حكايات 3 بنات"، "الملاك الصغير"، "نساء في حياتي"، "في بيتنا رجل"، "بنت 17"، "شمس لا تغيب"، "يوم من عمري"، غيرها.
وظهرت زبيدة مع نجوم عدة، فشاركت العندليب الأسمر بفيلمين، هما "دليلة" و"يوم من عمري"، وصلاح ذو الفقار بثلاثة أفلام هي "إني أتهم"، "الرجل الآخر"، "المذنبون"، ورشدي أباظة في أربعة أفلام هي "دليلة"، "نساء في حياتي"، "في بيتنا رجل"، "سلوى في مهب الريح"، وفريد الأطرش في فيلم "زمان ياحب".
برصيدها أربع مسرحيات، هي "مين يقدر على ريم؟"، "عائلة سعيدة جدًا"، "شهرازاد و8 ستات"، "أنا وهي ومراتي"، ولها على شاشة التليفزيون مسلسل "وفاء بلا نهاية".
كان لها قصة مع عبدالحليم حافظ، وهي أنه طلب يدها ولكن والدها رفض ذلك قائلا "مش هجوز بنتي لمغنواتي"، فأوصت بأن تدفن مع العندليب الأسمر، حسبما ذكرت في أحد لقاءاتها التليفزيونية.
اعتزلت زبيدة الفن بعد فيلم "المذنبون" عام 1976، ولم تعلن السبب، ولكن في آخر لقاء تليفزيوني أجرته قبل وفاتها أكدت أن السبب وراء اعتزالها هو انشغالها مع أحفادها.
رحلت الفنانة القديرة عن عالمنا في يوم 14 ديسمبر 2016، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
اقرأ أيضاَ :
